القائمة الرئيسية

الصفحات

تلقي البنيوية عند سعيد يقطين



تلقي البنيوية عند سعيد يقطين
تلقي البنيوية عند سعيد يقطين
ارتبطت المناهج النقدية واستندت الى خلفيات وعلوم مختلفة فاسنتد النقد الاجتماعي إلى علم الاجتماع والماركسية، والنقد التاريخي إلى التاريخ والنقد النفسي إلى علم
 النفس وكشوفات فرويد، فهي مناهج سياقية ارتكزت على هذه العلوم ولم تنفصل عنها .
 في حين ظهرت مناهج تـسقية تنادي بضرورة استقلال الأدب وعلمه عن ميدان العلوم الإنسانية التي ظلت مهيمنة على الخطاب الأدبي ردحا من الزمن نذكر منها البنيوية، السيميانية، التفكيكية..........
 فكان للبنيوية ان جعلت من الأنر الأدبي محور الدراسة ومركز الاهتمام التقدي، وأغفلت ما عداها من مرجعيات تتصل بحياة المؤلف وبيئته وسيربه، حيث سعت إلى خلق علم أدبي مـستقل، وذلك انطلاقا من الخصائص الجوهرية للأدب.
 وكالعادة تلقف النقاد العرب المحدثون البنيوية مثلما تلقفوا غيرها من الاتجاهات والمناهج النقدية في منتصف السبعينات، واتضح الاهتمام بها من خلال بعض الترجمات وعدد من الدراسات النقدية لكل من خالدة سعيد، يمنى العيد، كمال أبو ديب، محمد برإدة، سيزا قاسم، حميد الحميداني، سعيد يقطين، وغينهم.
 فكان لنا ان اخترنا الناقد المغربي سعيد يقطين كواحد من رواد البنيوية في النقد
 العريي الحديث، وذلك لمعرفة مدى التطور الذي حققته الدراسات النقدية في هذا المجال، فتسنى لنا وسم بحثنا بـ تلقي البنيوية عند سعد يقطين.
 مما أثار عدة تساؤلات أهمها: ما هي البنيوية؟ كيف كانت الممارية النقدية لسعيد
 يقطين في ظل المنهج البنيوي؟
 ومن هذا المنطلق جاءت الدراسة في فصلين: أما الفصل الأول والمعنون بالبنيوية
 الأصول والنشأة حيث تناولت فيه الدراسة: تحديد مصطلح البنية، أصولها وروافدها، أهم اتجاهاتها وفروعها، وبداياتها في النقد المغربي.
 فكانت نتيجته أن المنهج البنيوي يتجلى أساسا في المفاهيم التي تـقدم بها ديسوسير
 وأن معرفتها ضرورية لكل من يسعى إلى فهم البنيوية، وان الدور الحاسم في معرفة
 هذه المفاهيم في أصولها الغربية يرجع الى عامل الترجمة التي كان لها دور فعال في اثراء الحركة النقدية العربية المغربية خاصة.
 في حين أن الفصل الثاني والموسوم بـ سعيد يقطين في ظل المنهج البنيوي وجاءت
 دراسته في مبحثين الأول سعيد يقطين والبنيوية الشكلانية وذلك من خلال كتابه انفتاح النص الروائي. فكانت نتيجته أن سعيد يقطين قد انطلق في مقاريته من جرإء
 تلقيه المنهج البنيوي حيث رأى أنه لا غنى عن الإفادة من منجز الاخر وانه لا سبيل الا بوضع هذا المنجز قيد الدرس.
 وجدير بالذكر أن الدراسة المقدمة هنا تتم في إطار الاستفادة ببعض إجراءات نقد
 النقد وتجلى هذه الاستفادة في عرض الحركة النقد لسعيد يقطين في ظل اشتغاله بالمنهج البنيوي.
 وهذا البحث كأي بحث لايخلو من الصعوبات من أهمها نقص المصادر والمراجع الأجنبية والمترجمة.
رابط الرسالة
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات