القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب المنهج السيميائي الخلفيات النظرية وآليات التطبيق


 البنية العميقة : 
 1 . تقابل البنيات العميقة عادة ، في الشيمياء ، بنيات السطح ( أو البنيات السطحية ) : فإذا ما كانت هذه الأخيرة تعود ، كما يقال ، إلى المجال القابل للملاحظة ، فإن الأولى تعتبر مقدرة في الملفوظ . يلاحظ مع ذلك بأن مصطلح العمق حامل الإيحاءات إيديولوجية ، بفعل إحالته إلى سيكولوجية الأعاق ، ولأن معناه يقترب دائما من معنى الأصالة . 
2 . يرتبط العمق - في نفس الوقت ضمنيا - بالدلاليات ويوحي بـ « صفة ، ما اللدلالة و / أو بصعوبة فك سننها . إذا ما قبلنا بسهولة وجود مستويات مختلفة للدلالة ( أو تشاكلات مختلفة ) ، يظهر أنه لا يمكن اختزال إشكالية البنيات العميقة إلى البعد الدلالي الوحيد ، ولا حتى ربط التأويل الدلالي - كما يفعل النحو التوليدي المعمم - بالبنيات العميقة وحدها .
 3 . في اللسانيات ، يعود التمييز بين هذين النمطين من البنيات إلى النحو التوليدي والتحويلي ، طبعا بفعل تجريد المعاني ( 1 ) و ( 2 ) ، المشار إليها أعلاه . وهو لا يعني سوى البعد التركيبي للغة ، وهو مؤسس على علاقة التحول - أو على توال للتحولات - قابل للتعرف ( و البروز في شكل قواعد ) بين تحليلين لنفس الجملة حيث يقع الأكثر بساطة و تجريدا في المستوى العميق .

 يُلاحَظ أن الأمر لا يتعلق ، في حالة بنيات السطح ، بالجمل الحقيقية ، أو المتحققة ، فالبنيات العميقة تكون وحدها احتالة . هذه وتلك تعود لنموذج الكفاءة ( أو اللسان ) وهي من خواص النظرية اللسانية التي صاغتها والنسق الشكلي الذي أبرزها . 
4 . يقودنا هذا إلى القول بأن هذين النمطين من البنيات هيا بناءان لسانيان من درجة ثانية ( « عميقة » و « سطحية » هما استعارتان فضائيتان ، متعلقتان بمحور العمودية ) : تصلح إحداهما لأن تعين موقع الانطلاق ، وتعيّن الأخرى نقطة النهاية السلسلة تحولات ، والتي تمثل صيرورة توالد ، بمثابة مسار توليدي للمجموع ، داخله يمكن تمييز قدر من المراحل والعلامات تكون ضرورية لوضوح التفسير . يبرز الطابع العمل الخالص لهذه الركائز البنائية قبل كل شيء ويسمح بالتعديلات وإعادة النظر تدفع النظرية إلى إدراجها فيها.
تحميل كتاب المنهج السيميائي pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق