القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب دراسات في علم الصرف pdf


دون إخلال بأصولها ، ويجدها كذلك خالية من تعقيد الأسلوب وإبهامه ، على أن هذا لا يمنعنا أحياناً من التمهيد اللمسائل أو التعقيب عليها بما يمكن أن نذكره من رأي حول قاعدة معينة بالذات وتحقيقاً لذلك سيعتمد منهج هذه الدراسات ، على ما يأتي :
 أ - المحافظة على جوهر القواعد المتعارفة . 
ب ـ الاستغناء عن التعليلات الفرعية : « العلل الثواني ، . 
ج . عند الاختلاف في مسائل معينة يكتفي بذكر الآراء الهامة . 
د - الإكثار من الأمثلة المستعملة وعدم الوقوف عند الشواهد والمجمدة . 
هـ . التعقيب احياناً يذكر بعض الأراء كما يراها المنهج الوصفي . يمكننا أن نعرض للقارىء نموذجاً لمسألة من باب ( التوكيد ) ليرى فيها كيف يعالج الصرفيون السابقون الذين يطلق عليهم الأن أصحاب المنهج المعياري ، وليقارن بينهم وبين أصحاب المنهج الوصفي ( ) . | فمثلاً الفعل تسمعه في قوله تعالى : 
ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً ، والفعل وينبذه من قوله تعالى : ولينبذن في الحطمة ، فعلان مؤكدان الأول للجمع والثاني للممرد . وآخر الفعل في الحالة الأولى مضموم وفي الحالة الثانية مفتوح وقد افترض علماء الصرف الأقدمون أن في الفعل إسناداً قبل التوكيد وأن أصله في هذه الآية الأولى لتسمعونن فحذفت نون الرفع لتوالي الأمثال وحذفت واو الجماعة الالتقاء الساكنين .
 أما المنهج الوصفي فيقول أن الفعل ( نسمع له صيغة معينة عندما يراد  للمقارنة بين المذهبين انظر كتاب اللغة بين المعيارية والوصفية ، الدكتور تمام حسان . به مخاطبة الجمع في حالة التأكيد ، وهو أن يضم آخره أما المفرد فيفتح آخره فنقول للمفرد : لتخرجن بفتح الجيم ، ونقول للجمع المذكر : التخرجن بضم الجيم . 
فالمنهج الوصفي يلغي عملية التقدير والحذف والتعليل . وهنا ملاحظة هامة وهي أن كلا الرأيين لا يملك أن يعدل في اللغة نفسها بل العرب نطقت الفعلين كلا بكيفية مخصوصة تحت ظروف مخصوصة ، والاختلاف إنما هو في التحليل فقط . 
تحميل pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات