القائمة الرئيسية

الصفحات

البلاغة وتحليل الخطاب دراسة في تغيير النسق المعرفي



البلاغة وتحليل الخطاب دراسة في تغيير النسق المعرفي


البلاغة وتحليل الخطاب دراسة في تغيير النسق المعرفي

ظلت البلاغة تشغل حيزا عظيمة في حقول المعرفة الفلسفية والنقدية والأدبية منذ أرسطو ، ومرورا بالدراسات العربية في عصورها الذهبية وصولا إلى التيارات الأدبية الحديثة . 
وللبلاغة علاقة وطيدة بالنص الأدي في شتى مظهراته وتشكلاته الفنية والأدبية والتحليلية ، وفي هذا تنصب البلاغة لنفسها مقام محمودا في الحقول المعرفية المختلفة . 

ومن هنا ، وجدنا حازم القرطاجي يقول في تبيان مدى شساعة بحال البلاغة : " كيف يظن إنسان أن صناعة البلاغة يتأئی تحصيلها في الزمن القريب ، وهي البحر الذي لم يصل أحد إلى حمايته مع استنفاد الأعمار . فعملية الحفر في مجال بنيات التص الأدي للوقوف على المعن المخبوء اللساني والصوي ، ستظل في صيرورة و دكومة ما دام أن هناك نصوصا ثر صف و خطابات تقال . 
وقد عملت المدارس الأدبية والنقدية المختلفة على تكميل الرؤية ، وفتح طرق التوسع في فهم النص وتحليله بإضافة نظريات وآليات نقدية وتقنية لخدمة المغزى العام من وراء التعامل مع النص الأدي . 
وصادف القارئ عبر العصور سيلا عرمرما من المصطلحات النقدية ، انتجت عن هذا الصراع بين التيارات المتضاربة و المتناطحة . ومن هنا ، وقع هذا الخلط والاضطراب في بناء النسق البلاغي للخطاب الأدبي . وهذا عائد إلى تغير هرم التنسيق المعرفي ، الذي يعتب منهجا على سائر  المناهج المسيرة للحركة العامة للحياة المعرفية والثقافية ... وهذا البحث يطرح جملة من الأسئلة المنهجية والعرقية ، تتمحور حول البلاغة وتحليل الخطاب وسر تغير آليات تحليل الخطاب في الدراسات المختلفة . 
وهل يمكن أن تظهر بلاغة عامة تجمع بين معطيات البلاغة القديمة والبلاغة الجديدة في تحليل الخطاب ؟ ولإثراء هذا الموضوع سنبحث هل من علاقة بين البلاغة والأسلوبية من جهة والبلاغة وعلم " لسانيات التص " أو كما يسميه البعض البلاغة الجديدة من جهة أخرى ؟ 

وتعود دوافعي في اختيار هذا الموضوع إلى عدة أسباب ، أهمها : 
1. ظهور كتب كثيرة تحمل العنوان القديم متضمنة الحديد . من ذلك البلاغة العامة ، وبلاغة الشعر ، لجماعة مي ، وإمبراطورية البلاغة ( قبل ذلك ) بيرلمان ) ، وبلاغة النص ... إلى غير ذلك من العناوين .
2. لم يعد رجوع البلاغة موضع جدال بين الدارسين ، سواء أولئك الذين نادوا بعودتها أم الذين لم يفعلوا ذلك ، فالكل منخرط في البحث في أسباب هذا الغزو الجديد ... 
3. قلة الدراسات العربية في هذا المجال مع وجود مجهود معتبر في مجال الترجمة مثل : " البلاغة والبلاغة الجديدة " ل " فاسیلی تر ، الشرقاوي ... وعلى هذا ، وجب التطرق لهذا الموضوع معرفة كيفية عودة البلاغة ، هل يشكلها القدم ، أم بشكل جديد أم بهما معا؟ وهذا العمل ينهه كل دارس للأدب في أنساقه المتعددة والمتنوعة ، فهو يفرض نفسه كطرح يحاول الجمع بين القديم والحديد ، في بناء متكامل متحد لخدمة الغاية المعرفية التي نتوخاها من تحليل الخطاب الأدبي قديمه وجديده . تلكم هي الأسئلة التي سوف نحاول رصدها من خلال العناصر التالية :

   • عودة البلاغة 
   • البلاغة والأسلوبية 
  • البلاغة ولسانيات التص 
  • علم البلاغة نموذج جديد لتحليل الخطاب  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات