القائمة الرئيسية

الصفحات

علم التركيب الوظيفي في مشكلة الحدود بين النحو وعلم المعاني


علم التركيب الوظيفي في مشكلة الحدود بين النحو وعلم المعاني pdf


علم التركيب الوظيفي في مشكلة الحدود بين النحو وعلم المعاني pdf

 اللجوء إلى المنطق هو أحد الأساليب التي يستعملها الإنسان لإقامة علاقة اله بما حوله . وهناك اساليب أخرى تختلف وتتعدد ، منها مثلا الإدراك الصرفي والإدراك الرحبي ، وما إلى ذلك . والإنسان في كل هذه الأحوال باحث عن حقيقة الأشياء ، أكان هذا البحث من نوع التلقي ، معرفة رهيية ، أم من نوع السعي ؛ معرفة كسية . وما ينطبق على الإنسان بشكل عام ينطبق على الباحثين اللغويين ؛ فلا بد من التساؤل عن طرق البحث عندهم ، وأهدافها وموضوعها ، فما المقصود بمصطلح اللغوي ؟ هل اللغوي هو من يحفظ اللغة ؟ أم من يحسن تصحيح الأخطاء ؟ أم اللغوي هو من يبحث عن قواعد اللغة ، أي يسعى إلى تقعيد اللغة ؟ لقد آثر القدماء تسمية الصنف الأول ، أي حافظ اللغة ، بالراوية ، أما تصحيح الأخطاء اللغوية عند من يرتكبها من المتحدثين والكتاب ، فليس في نظرنا الوظيفة الأساسية للباحث اللغوي ، وإنما قد يكون ناتجاً فرعياً عن الدور الأساسي للغوي ، فدور اللغوي الأساسي هو اكتشاف قواعد اللغة .
 أما طريقته في الاكتشاف فتعتمد الإدراك العقلي ، وتُبعد أي نوع آخر من الإدراك ، كالحدس والوحي ونحو ذلك . فما بنطبق بشكل عام على كل دراسة أو بحث يعتمد طريقة الإدراك العلي ينطبق على البحث اللغوي أيضاً . وبالتحديد ، نحصر تسمية علوم بالمباحث التي تعتمد الإدراك العقلي طريقاً لها ، ونرى أنه لا بد لنا في بداية هذا البحث من تحديد منهج للبحث اللغوي .
 لهذا تعود إلى القدماء من اللغويين ، على أنواعهم من تحويين و بلاغيين ومؤلفي معاجم ، محاولين إعطاء تحديد للمنهج العلمي ينسجم مع اعتباره إدراكاً عقليا - المطلب الأول ، ثم تعمد إلى تحديد الوحدات الصغرى لما نسميه علم التركيب الوظيفي ، مشددين على ما يميز هذا العلم من علي النحو والبلاغة 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات