كتاب اتجاهات الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة pdf
وما حدث في عصر النهضة ، أو عصر البعث الأدبي في أوربا من قيام تلك النهضة على دعائم من الأدب الإغريق الذي كان يسمى الأدب الاتباعي أو الأدب الكلاسيكي ، حدث في نهضة الأدب العربي أن قامت هي الأخرى على دعائم من أهمها ابتعاث القديم ، وإحياء التراث ، وتجديد الشعر بمحاكاة الفحول من الشعراء في أزهى العصور السوالف ، وتقليد الأساليب البليغة والفنون الأدبية القديمة ، مثل « المقامات > والتعلق بالأحكام المنطقية التي كانت تسود الفكر العربي إبان ازدهاره في حضارة : العرب ، والقوانين البلاغية التي تجمدت على أقلام العلماء والنقاد في مراحل شتى من الزمن .
ونظرة إلى شعر , البارودي ، ، وهو أول شاعر من ثمار النهضة ، ترينا أن أكبر ما قام به هو أنه أرتفع بموضوع الشعر عن الأغراض المزيلة التي كان يسبح فيها الشعراء في عصور الركا كه والتخلف وأنه رد ديباجة الشعر وعدوده وأغراضه إلى ذلك المستوى الذي كان لعباقرة الشعر العربي في ماضيه البعيد . ويفسر هذه النظرة أن , البارودي ، نفسه أراد أن يخدم نهضة الشعر ، نقدم لطلابه و مختارات من أروع ما قال أولئك الشعراء في العمود المواضي ، فكان التجديد عند . البارودى ، دو الرجوع إلى هؤلاء الشعراء والاستمداد ما تركوه ، وسبيل هذا عنده أن بستظهر الجيل الجديد نخبة الذخائر من ذلك الأدب العربي الكلاسيكي التليد .
وكما تجلى ذلك في جانب الشعر ، تجلى أيضاً في جانب النثر . فقد كان جهد ما تتطاول إليه أقلام الكتاب أن يصطنعوا أساليب البلقاء من المتقدمين أمثال الجاحظ ، و ه الهمذاني ، و ه القاضي الفاضل ، على تنوعها ، واختلاف خصائص كل منها ، وكانوا يفاخرون بأنهم قد تدانوا من منالها ، واتخذوا منها مثالا يحتذى . بل لقد حاول أولئك الكتاب أن يحيوا نا أدبياً قديما هو فن : المقامات ، الذي برع فيه و الهمذاني ، و الحريري ، فيما مضى .
وهو لون من ألوان القصص العربي . فكتب واليازجي ، على ذلك الغرار كتابه , بمجمع البحرين ، وهو إلى اللغة والتعليم أقرب . وكتب و المويلحي ، كتابه وحديث عيسى بن هشام ، فكان تطوراً الفن الأدب المقامي ، يفتحى منحى القصص الفني ، ويعالج من الشؤون ما يتصل بالحياة أوثق الاتصال .
تحميل كتاب اتجاهات الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة pdf
تحميل pdf
تعليقات
إرسال تعليق