كتاب علم البديع رؤية جديدة
1 - تناسي يداع الشعراء المومنين قبل البعثة المحمدية .
۲ - والصمت عن دور الشريعة الإسلامية في توجيه الأدب ، فصار يدعو إلى الحب والسلام والرخاء بعد أن كان شغله الشاغل الفخر بالغزو وتبرير القتل والسرقة والسبي واللهو بالنساء .
٣ - والإسراف في الحديث عن شعراء صدروا عن المضمون الجاهلي ونسبة شعرهم ظلما إلى الإسلام كأبي نواس وعصبة المجان ؛ فهم أصحاب جاهلية عاشوا في الدولة العباسيته ونقائض جرير والفرزدق والأخطل أدب جاهلي لمتد إلى عصر بني أمية .
4 - وإقامة دراسة الأدب على أحداث السياسة وقضاياها ، وبناء تطوره على الترتيب التاريخي للأحداث السياسية والاجتماعية ، وقسد أخنى ذلك كثيرا من الجوانب الإنسانية في أدبنا العربي فوجدنا أنفسنا نقرأ في التاريخ أو السياسة أو الاجتماع وليس في الأدب . وانتهينا إلى أن هذا المنهج محتاج إلى إعادة نظر ؛ لأنه قام على أن الأنب العربي شيء ولحد . والحقيقة إننا بازاء أدبين متغايرين لا يجوز الجمع بينها الأول هو الأدب القومي ، والثاني تدل عليه أسماء عدة هي : الأدب الجاهلي ، وأدب العوج ، وأدب التنوير ، والأدب الشعوبي ، والأدب غير القومي ، والحداثي و لا يخفى عليك اننا نشعر بهذه الأسماء الحديدة إلى امتداد التامر عطينا صور تاريخنا العسل ، كما نشير إلى وظيفة الأدب الأساسية في التوجيه والبناء والإصلاح ودلع الأخطار ، كما نشير إلى العداوة الراسخة الممتدة عبر القرون دون كلل أو ملل . وكتابنا الذي نقدمه للقراء اليوم يمثل المنهج الذي ننادي به في درس الأدب العربي درسا جديدا في مظهره أصيلا في حقيقته هو المنهج البديعي ، وقد رأينا من واجبنا أن نؤكد في هذا الكتاب على إعادة اكتشاف مدلول البديع بالرجوع إلى مصادرنا القديمة التي تصحح التصور الخاطئ للبديع عند السكاكي ومن تبعه ممن الخصوا كتابه وشرحوا التلخيص . وأيضا تراجع الدارسين المحدثين الذين أساموا فهم البديع بدءا من الدكتور محمد مندور في كتابه النقد التهجي عند العرب ووصولا إلى أصحاب الحداثة فقد دعونا أحدهم إلى المناظرة سنة ۱۹۹۰ فنكل ۔ ومنهجا البديعي مرتبط بالأدب القومى أي أدب الأمة العربية المؤمنة ذات القيم الخلقية النبيلة التي تقدر الابتكار ؛ لأن الإبداع ، إنشاء صنعة بلا احتذاء ولا النداء " ، وإذا استعمل في الله تعالى فهو : ايجاد بغير ألة ولا مادة ولا زمان ولا مكان وليس ذلك إلا الله .
تحميل الكتاب pdf
تعليقات
إرسال تعليق